هذا مَوعِدُنا
في الشَّارع أوقَفْنَا عَقَارِبَهم في النَّحْرِ
أَسْرَجْنا خُيُولَ الكَلِمَاتْ
عَانَقْنَا المَوتَ وعَانَقَنَا المَوتُ
كمَا الأغصَانُ تشَابَكَتِ الأيْدِي
لا نَهْدُرُ بَلْ نَهْدُرُ بَلْ نَتَوَعَّدُ
بل نَمْشِي بَلْ نَرَفَعُ أَيْدِيَنا بالنَّصْر
وبالأَنْظِمَةِ الخَرْسَاءْ
بالعُمْرِ الضَّائع والعُمْرِ الفَارِعْ
بالشَّقْشَقَةِ الأولَى لِفِرَاخِ النَّسْرِ
وبالقِمَمِ الهَوجَاء وأَحْزَانِ الخَنسَاءْ
ما أَدراكَ إذَا مَا امتَدَّتْ نَحوَ الرّيحِ
ستَقْطفُ مِنْها أَثمَارَ المَاءْ
ما زَالَ حَنِينُك دِفئًا للحُرّيّة
بَردًا وسَلامًا في ظُلمَةِ معتَقَلٍ خَلفَ الشَّمسِ
وفي جَوفِ الحَربَاءْ
ءءءءءءءءءءءءءءءء
طه العبد
ديوان: *جميز الأسى على أعناقنا*