أنثى الريح أنور الخطيب لن أكترث أبدا لأنثى الريح وهي تمر مثقلة بنرجسها تضاجع الشجر المطل على بقايا ظلها وتستجدي السفوح: “خبئي تعبي لتكتمل المتاهة فوق آنية القوافي لأمتشق النزوح..” للريح لعبتها الأليمة في الجروح.. *** لن أكترث أبدا لأنثى الغيم وهي …

لا تسلْ عمّا يربكُ الرجال … حينَ يأتي إليك المساءُ وحيداً، وخالياً، ومملاً .. اجترحْ من سواده امرأة وأَضِئْها، املأ الفراغَ بالتفاصيلِ غيرِ المملّةِ، اقتلْ الوقتَ وأنت تطرّزُ فوقَ قماشِ الليل قلباً، وسهماً، ودمعةً، وقطرةً حمرّاءَ تسيلُ ولا تسيلْ وإن شئت طرّزْ …

مشهد للكبار فقط أنور الخطيب كطفل، أطل على مشهد كأني، أجهل لون الدم ولم، اشم- من قبل- رائحة للدخان ولم، أمش في جنازة الريحان كطفلٍ، لا يعرف الخوف أغذ السير نحو الحريقِ أحسبه البريق أو، عجينةً أشكلها وفق براءة الحواس غير آبهٍ …