يقول رأي منحاز للسابع من أكتوبر، وبالتالي حركة حماس، إنه من الخطأ الآن فتح النار على حماس، أو توجيه النقد لها، أو تحميلها مسؤولية هذا الخراب في المجتمع الغزّي، لأن الظرف غير مناسب، ويمكننا فعل كل ذلك حين تنتهي المعركة.
أولا: المعركة قد لا تتوقف مطلقاً مع الكيان الصهيوني حتى يتم القضاء على حماس، أما إذا حرص الكيان على الإبقاء على حماس، بأي شكل ضمن أي مستوى للقوة، فذلك موضوع آخر، لهذا، فإن توجيئه أسئلة لحركة حماس أمر مشروع في أي وقت، ولعل الوقت الراهن هو الوقت الأنسب: كيف تنظر حركة حماس لما حل بالمجتمع الغزّي حتى الآن؟ كيف تقيّم الخسائر في البشر والحجر، والماضي والحاضر والمستقبل؟ هل تخوض حرباً أم معركة، وهل لديها تصوّر لما سيحدث غدا؟ ولماذا تطرح حركة حماس لجنة مستقلة لإدارة غزة؟ لماذا تتنازل عن مشروعها الديني والوطني؟ ولماذا حركة حماس مستعدة لتسليم كل الأسرى مقابل وقف الحرب فقط؟ هل تنازلنا عن تبييض السجون؟ وأين ستذهب الحركة عندما تستلم لجنة مستقلة إدارة القطاع؟ هل ستتحول إلى معارضة كما يحدث في الحكومات المتقدمة؟ وهل ستحتفظ بسلاحها، وهل ستنصاع لأوامر هذه اللجنة المستقلة؟ هل تمارس ذكاءً من نوع ماـ على أساس الحرب خدعة؟
ماذا كانت تقصد حركة حماس حين عرضت على الكيان الصهيوني هدنة لمدة عشرين عاما قبل السابع من أكتوبر؟
أسئلة كثيرة، لكن السؤال الذي ورد على تفكيري الآن هو: كيف ستتعامل حركة حماس مع أفراد الأسطول القادم لو نجح في كسر الحصار، خاصة أن أفراده متحررون؟
فقط
أنور
