طَرقٌ وَبَابُ…*
شعر:د. جهاد عدنان الزغير

خَلْفَ هَٰذا الوُجُودِ طَرقٌ وَبَابُ
وَانْكِشَافٌ لِقَطرَةٍ وَاحتِجَابُ
وَأنَا ظَامِئٌ، أَمُدٌّ يَدًا تُمْسِكُ
كَأْسًا، فَيَعتَرِيها سَرَابُ
تِلْكَ كَأْسِي تَئِنُّ تَرشَحُ ظَنًّا
كُلُّ مَا فِي الوُجُودِ ظَنٌّ مُذَابُ
مُنْتَهَى السُّكْرِ أَنْ سَكِرتُ بِهَجْرٍ
ضُعتُ مِنِّي كَأَنْ حُضُوري غِيَابُ
لا يَزَالُ الطَّرقُ الغَرِيبُ غَرِيبًا
مِثْلِيَ البَابُ طَرقُهُ لا يُجَابُ
رُحتُ أَنْأَى عَنِ التُّرَابِ عَسَى أَنْ
أَبْلُغَ المَاءَ حِينَ يَهْمِي السَّحَابُ
كُلَّمَا اخْضَوْضَرَتْ يَدِي هَمَسَتْ لِي
كَيْفَ يَنْجُو مِنَ التُّرَابِ التُّرَابُ
*نصٌّ قديمٌ منشورٌ في صفحة الأنوار الثّقافية، وقد أوصيتُ أنْ يُحفرَ البيتانِ الأخيرانِ في رخامِ بلاطةِ قبري.

