آيسلندا تقاطع المنتجات (الإسرائيلية) !

boycott-poster3000

 الناصرة -“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

 صفعة مجلجلة لإسرائيل من العيار الثقيل في زيادة عزلتها الدوليّة، فقد كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة في عددها الصادر أمس الأول الخميس، النقاب عن أنّ مدينة ركيا فيك عاصمة آيسلندا قررت الأربعاء، مقاطعة البضائع الإسرائيلية بالكامل وليس فقط بضائع المستوطنات، احتجاجًا على مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة.

وبحسب الصحيفة، فقد اتخذ مجلس عاصمة آيسلندا ركيا فيك، هذا القرار دعما لمقترح عضو البلدية بيورك فلهمدوتر دعمًا للقضية الفلسطينية، التي قدّمت الاقتراح لأنّ إسرائيل تواصل سياسة الفصل العنصري (الآبارتهايد) ضد الشعب الفلسطيني. وأقر المجلس البلدي أيضًا اتخاذ قرار يعترف بحق الفلسطينيين بالاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية، معبّرًا عن رفضه لسياسات الاحتلال العنصرية.

وقالت عضو البلدية عضو البلدية بيورك فلهمدوتر إنّها ستزور الضفة الغربية المُحتلّة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّها ستعمل من هناك من أجل تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني لغرض العمل الإنسانيّ، على حدّ تعبيرها. ونقلت الصحيفة عن فلهمدوتر قولها إنّ هذا القرار هو بمثابة رسالة حادّةٍ كالموس لإسرائيل، التي تُواصل احتلال الأراضي الفلسطينيّة، وتُسيطر بقوّة السلاح على الشعب الفلسطينيّ.

وكان وزير الداخلية الآيسلندي السابق قد نظم مظاهرة في العاصمة، شارك فيها أكثر من ألف شخص، حيث اتهمّ إسرائيل بأنّها تُنفّذ محرقة بحقّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ في قطاع غزّة، وأضاف قائلاً أمام الحشود إنّ الدولة العبريّة تحولّت إلى دولة مسخ، تقوم بتنفيذ جرائمها البشعة تحت رعاية الولايات المتحدّة الأمريكيّة.

علاوة على ذلك، أعلن وزير الخارجية الأيسلندي حينها، أوسور سكاربدينسون، أنّه يشجب هذا العدوان البربريّ الإسرائيليّ، لافتًا إلى أنّ بلاده تدرس قطع العلاقات مع الدولة العبريّة، ولكن في نهاية المطاف لم تقُم بتنفيذ هذا التهديد، ولكنّها عملت، بحسب المصادر الإسرائيليّة، على الدفع قدمًا من أجل الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدّة.

 جديرُ بالذكر أنّ جمهورية آيسلندا هي دولة جزرية أوروبية في شمال المحيط الأطلسي على الحافة وسط الأطلسي. يبلغ تعداد سكانها 320,000 نسمة ومساحتها الكلية 103,000 كم2. عاصمتها هي ريكيافيك وهي أكبر مدن البلاد، حيث أنها والمناطق الجنوبية الغربية موطن لأكثر من ثلثي سكان البلاد. آيسلندا بلد نشط بركانيًا وجيولوجيًا. يتألف بر البلاد من هضبة تتميز بحقول الرمال والجبال والأنهار الجليدية، بينما تصب العديد من الأنهار الجليدية في البحار عبر الأراضي المنخفضة. يقوم تيار الخليج بتلطيف مناخ أيسلندا مما يجعله معتدلاً ومناسبًا للحياة رغم موقعها على حدود الدائرة القطبية الشمالية.

http://www.raialyoum.com/?p=317251

اترك تعليقاً