جوزف أبي ضاهر

ذهب الصغير ليبكي في حضن أمّه.
بكت أمّه!
***
ترك الراوي الرواية.
اختارت راويًا جديدًا
… وأكملها.
***
بيتي على حافة كتاب.
الهوّة عميقة عميقة.
كلّ قارئ معرّض للسقوط.
***

أزهرت في كفِّ جدّي نبتة زعتر.
شممتها… وسألت جدّي:
– هل صارت كفّك أرضًا برّية؟
***
خرجتُ ونسيتُ باب بيتي مفتوحًا.
نسجت له جارتي العنكبوت حزام عفّة.
***
الكذب خطيئة توصل إلى جهنّم.
… وكذبوا.
صرخ بأعلى صوته:
– كيف؟
ألا تراهم يعيشون في النعيم!
– أقسم أنك لن تكذب.
ابتسم للحلّ:
أَقسَمَ وكَذِبَ!
***
لا تَلحقُ الصورُ بأصحابها.
تنوب عنهم في احتفال الذكريات.
***
يمرّ الحزن متعبًا.
مَن يتذكّر الفرح كيف مرّ؟
***
تقدّم العمر ببرودة.
أخذ التراب مكانه في الجسد.
… وحفر أثلامه.
***
يدهشنا عالم الغيب.
نركع أمام المجهول ونصلّي!
***
قَدَّم له خدمةً.
بادله بتقديم شمعة مضاءة
… أطفأها.

عن صحيفة الأنوار اللبنانية

http://www.alanwar.com/article.php?categoryID=10&articleID=292350