السماء السابعة.. ومضيت.. شعر: دينا خياط

السماء السابعة.. ومضيت.. شعر: دينا خياط

السماءُ السابعة

شعر: دينا خياط

دينا خياط

في عتمةِ الليلِ

سكَبْتُ روحَك داخلي

تطهرتُ منْ دنسِ اﻷلمِ

سكنتُ ملكوتَ الإلهِ

وهناكَ ….

وجدتُ روحي تطفو

فوقَ برزخٍ من نورٍ وإيمانْ

وفي غياهبِ الإنتظارْ

ولوعةِ ألَمِ الغيابْ ..

صعدَتْ روحي معكَ إلى السماءِ السابعة

تخطّتِ الحُجُبَ ..

لا رؤيا لي هناكَ .. سواكَ

أنتَ الهُدى .. وأنتَ الطريقُ …

وإليكَ السيرُ .. المسيرُ .. والمصيرْ …

وفي سمائِكَ السابعةِ تاقتْ روحي إلى الثامنةِ

حيثُ لا أحدَ هناكْ ..

لا أحدَ .. إلّاك … وأنا

***

 

ومضيتُ

شعر دينا خياط

ديوان دينا خياط

ومضيتُ …

أجرُّ خلفيَ أذيالَ الخَيبةْ ..

هلِ الحبُّ يَكسُرُنَا ..

أمْ أنَّنا نكسُرُ الحبَّ وقلوبَنا!

أنتلذَذُ بصوتِ تكسُّرِ أضْلُعِ روحَيْنا

داخلَنا ..

بضميرٍ يابسٍ ..

لا يسمعُ بأنينِها .. سِوانا

ولا يتألمُ بها .. سِوانا

فمَا شئناهُ .. لمْ يأتِ

على مقاسِ هوانا

ومعْ هذا .. مضيتُ

والخِذلانُ رفيقي الجديدْ ..

إلى قدرٍ جديدٍ .. مجهولْ

بعيدٍ عنْ زماني .. غَيرَ مأهولْ

أسكنُهُ وحدي .. ويسكنُني ..

فما عُدْنا .. إثنين

بطلينِ .. لروايةْ

بلْ .. واحدُ وواحدةٌ ..

بعيدانِ .. غريبانِ ..

مُنفصلانِ ..توأمانِ بالعذابْ..

جمعتْهُما قِصةُ حُبٍّ خياليةٍ

منْ وَهمٍ .. وخطيئةْ ..

منْ قَصَصٍ لمْ تمسَّها براءةُ الطفولةِ

ولا حكاياتُ .. كانَ يا ما كانْ ..

لأنَّنا كُنا جَسدينِ من شَمعٍ ..

ذابَا عندَ أولِ بُزوغِ فَجرٍ..

عندما اشتعلا

  • شاعرة لبنانية حاصلة على شهادة الماجستير في اللغة العربية وأدابها مع تحضيرها لنيل شهادة الدكتوراة..  أستاذة محاضرة في الجامعة اللبنانية .. صدرلها ديوان ” قُبَلٌ مُحرَّمة “. مديرة مركز للدراسات والأبحاث في بيروت .. إعلامية لها عدة برامج من إعدادها وتقديمها في أذاعة لبنان الرسمية.. قدّمت وشاركت في العديد من المؤتمرات داخل وخارج لبنان. أحيَت عدَّة أمسيات منفردة لاقت النجاح والإعجاب..

اترك تعليقاً