مساء الغواية

مساء الغواية

أنور الخطيب

 

مساؤكم حلوٌ

كما عسل الخطيئة

أو تفاحة النوايا اللئيمة

….

مساؤكم ماكرٌ

في انتظار رعشة الصوفي

أو حروفٍ تنزّ من شهقة النبيذ

والكشف عن رؤيا نبي

….

مساؤكم متآمرٌ

يدّعي عشق الكتابة

ويدس أفعى خلسةً

في وتر الربابة

…..

مساؤكم لا يشبهني

جئتكم من جهة سابعة

من بين صحوي وموتي

من عصر ما قبل اللغات

كي أفسّر المعنى بلا معنى

وأنجو من صراط النقد

هل بينكم ناقد

ينصب لي مكيدة؟

سأنتهي إذن.. من قراءة القصيدة..

وقبل أن ترحلوا لللاجهات

هل تقولون لي: ماذا تفعلون

في قبو الكلمات

وقصر اللعنات

وفيّ؟

هل تبحثون عن أهزوجة

كي تُبعثوا من جديد؟

أم عن رغوة في القصيد؟

هل تعيشون رغبتي

في الانزلاق إلى قعر المتاهة؟

قد وصلنا إذن

ومساؤنا شبقُ البنفسجِ

وهو يستجدي الشهادة

هل قلت الشهادة؟

أهلا بكم إذن

في حروب الإبادة

 

اترك تعليقاً