أمسيات شعرية أم وِرَش تجميع قصائد تشبه ورش تجميع السيارات؟
كلما حضررت أمسية شعرية كثُر فيها النظم والقوافي شعرت أنني في ورشة تجميع تشبه ورش تجميع السيارات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية.
لا أدري إن كان عصرنا في حاجة إلى المزيد من اجترار القوافي وتكرار الإيقاعات،
ولا أدري إن كان العصر يحتاج إلى الحِكم الرديئة، ووجوه نساء تشبه الأقمار،
كل ما أعرفه أننا في عصر يحتاج إلى الرثاء، ليس الغرض الشعري الذي فرد البكائيات على مدى حق تاريخية، إنما رثاء واقع بكل ما فيه، الأوطان، الساسة، الشعراء، الأبناء، الأخلاق، القيم، والحب.
لا أتحدث عن ساحة بعينها أو شعراء محددين، هي ظاهرة منتشرة في عالمنا العربي، رغم ما تخلّفه من ضجر في أرواحنا.
أنور
