يا نافخَ الرُّوحِ..
هذا الطِّينُ ضَاقَ بِنا
فامنَحْ ” خطيئتَنا ” كي تَكبُرَ …. السَّببا
ما زلتُ أركضُ خلفَ الضَّوءِ حافيةً
والعمرُ يركضُ خلفي يشتكي التَّعبا
كسرتُ مرآتيَ العمياءَ
فانبجست بي ألفُ أنثى، وصوتٌ يشبهُ الغضبا
ما كنتُ ضلعاً لكي أحنو على جسدٍ
أنا القصيدةُ ..
من بالوهمِ قد لَعبا ..!؟
هذي أنا لغةٌ لم يُكتشف فمها
حرفٌ تمرَّدَ في سِفرِ الرُّؤى وأبى
أنا ” المجازُ ” الذي لم يفتضحْ أبداً
وإن كسوتُ عراءَ الفكرة الذَّهبا
أنا انسكبتُ خروجاً عن خرائطِكُم
كما يفيضُ جنونُ الماءِ مُضطرِبا
كأنَّ بي ” كوكباً ” تاهتْ مَدارتُهُ
فصارَ يَهوى السُّقوطَ الحُرَّ.. والهَرَبا
سَرَيتُ فوقَ حُدودِ الوهمِ حالمةً
والنَّار تأكُلُ في أضلاعِيَ الحَطَبا
أنثى…
تُخبِّئُ تحتَ الجِلدِ عاصفةً
وتَعصِرُ الغيمَ في كاساتِها عِنَبا
ما حيلةُ الطِّينِ إن ثارت غريزتُهُ
وصَيَّر الرَّغبةَ الحمراءَ مُنقلَبا؟
لا تَسألوا النَّبعَ عن مَجرى أنوثته
هل يملِكُ النَّهرُ أن يختارَ ما وَهَبا..؟
لا تطلُبوا الصِّدقَ من أنثى مُبعثَرةٍ
فأعذبُ الشِّعرِ ما قد مارسَ الكَذِبا
شرِبتُ نَخبَ جنوني ثم قُلتُ لَهُ:
ما أضيَعَ العُمرَ إن لم نقتَرِف شَغَبا..!
تسنيم حومد سلطان ..♥️

