العملية الإبداعية والإعلاميون.. جهل وتسطيح (تحقيق فيسبوكي..)…..

العملية الإبداعية والإعلاميون.. جهل وتسطيح (تحقيق فيسبوكي..)…..

العملية الإبداعية والإعلاميون.. جهل وتسطيح

سررت بتجاوب أصدقائي الكتاب والشعراء والنقاد في الفيسبوك على موضوع طرحته وكان بكل بساطة هو:

يعتقد كثيرون أن القصيدة تولد من تأمل على شاطئ البحر أو خلوة في أحضان جبل، أو من صحبة امرأة جميلة، أو من حزن مباغت، بينما عملية ولادة القصيدة وآلية ظهورها لا يعرفها حتى الشاعر، قد يكون حزيناً ويكتب الحب، أو فرحاً ويكتب الحزن، أو عاشقا ويكتب الوجود، أو ثملا ويكتب الصحو.. فأرجو من الإعلاميين أن يعيدوا النظر في حواراتهم مع الشعراء، وعلى الشعراء ألا ينجروا إلى حالة الاستخفاف بكيفية ولادة القصيدة.. ومن يعلم كيف تولد القصيدة، واللحظة التي تمتلأ بها وتفيض عليه .. ليخبرنا..

فكانت هذه الإجابات التي تعتبر بمجملها قد أجابت على نسبة غير قليلة من الهواجس. (أنور الخطيب)

الروائي ناصر عراق

ناصر عراق

ما أدق هذا الكلام أيها الشاعر المتفرد.

>>>>>

الشاعرة الناقدة ليلى حمدي:

ليلى حمدي

تتعرض الكتابة في مجملها شعرا او نثرا إلى استخفاف وتحقيق وكأنما يريدون بذلك إخراجها من ملكة الإبداع إلى عراك يومي بليد ولا يقتصر هذا الأمر على الإعلاميين فبعض من القراء يتعاملون مع النص وكأنه نشرة يومية خاصة يتم تأويلها وفق مزاجهم تلصصا أو تحريفا.. في حين يحتاج كل عمل أدبي إلى جدية في التعامل معه بعيدا عن السطحية والقراءات العقيمة والمستفزة أحيانا. هذا الأمر أصبح يشكل للكاتب عدة عقبات في نشر عمله ..ونحن حين نكتب ننزف بالحقيقة فلنحترم هذا النزف على الأقل …ولنبتعد عن التشنجات تارة والمغازلات تارة أخرى..فالمجاملات كالإستخفاف بعذابات الشاعر تنهك الحبر وتؤلم القلب.

****

الشاعر د. حسام الخطيب

حسام الخطيب

ولادة القصيدة ياشاعرنا المخضرم هي إيحاءٌ لا يعرف خباياه حتى العلماء. يتداخل بزقاقه علم النفس، علم الأحياء، علم الفلسفة، خلفية المرء مدمجةً برؤيته وطموحاته، وكافة عوامل أخرى لامجال للخوض بها هنا بإسهاب. لاأخفيك أنني بحثت بها مطولاً، وكلما تعمقت في البحث عنها كلما استسلمت أكثر لعظمة الخالق فيما خلق. بعض الشعراء درس بحور الشعر وكتبها على “أصولها” من منظور مدرستة الثقافية، وهذا ليس موضوع الحديث هنا. البعض الآخر كتب ما أحس به من خواطر شعرية، ربما كان بها بعض الشعر والكثير من التطلع والتأملات، وهذا هو حديثنا. هي مدارسٌ في الأدب يجب الخوض بها من منظار سعة أفق وبدون أدنى تعصب. موضوعٌ وجيه، وتشكر على مباشرته، حيث أنه يؤدي إلى متاهات متشعبة. بعض الشعراء يولد شاعراً من ضمن ذاته، والبعض الآخر يدرسه ومن ثم يكتبه كفنٍ ورؤية. الإثنان هنا يختلفان اختلاف السماء والأرض.

****

الناقدة الأديبة ميادة ياغي

ميادة ياغي

ان توقيت الشعر باعتقادي ليس مبنيا على حالة هي ساعة مزاجية ليس له دستور أو توقيت محدد ويستحضرني قول لهيمنغواي بأنه لعبة يومية مع الموت أما علماء النفس فباعتقادهم أن الشعر هو بوح نرجسي والبعض يعتبره عمل من أعمال الطهارة واتقاد الخيال والقدرة على القراءة والفراسة هي طاقة مزدوجة ليست محددة بزمن أو بمرسوم هي سلطة غير مرئية يعبر بواسطتها الشاعر من مجهره فيرى داخل الغرف السرية صراع الإنسان الفرد مع هويته وكينونته انه يكشف اللاحدود واللامرئي واللامتناهي والماورائي يبحر في النفس البشرية ويعريها ويجردها من الماكياج ويسقط عنها قناع الزيف لينقل المبطن والمخفي فيخرج من الإدراج والصناديق أسرار النفس التي تختفي في قعر الأرواح المتجمدة ليشعل فيها حركة الحياة فيتدفق فيها هذا الصراع بين الحقد والحب والخير والشر والعبث والبعث والحياة والعدم أنها تخدم قضية الذات المتسترة برداء الكبت فالكتابة تولد من الحزن والحزن لا يعريه إلا شاعر مجنون

****

الشاعرة الناقدة نصيرة مصباح

بالفعل، لا آحد يمكنه تحديد ساعة الولادة الحقيقية وتجلياتها للنص الإبداعي حتى الشاعر نفسه تحضر أمامه كل الحالات وتغيب مالم يستحود على مفاتيح نصه كي يلج بيته الثاني عالمه الخفي . الإشكال الحقيقي والمؤلم حقا ليس في كيفية آومكان و زمان ولادة النص بقدر ماهي في الشاعر نفسه ومدى تعامله مع ذاته المبدعة وانعكاسها على الآخر سواء القارئ أو الإعلامي .. كأن تجد شاعرا أو (ة).. يقول: أنا لا أكتب القصيدة ، القصيدة هي التي تكتبني …..!!!!!! ههههه بالله ماذا تسمى هذه الحالة ، آوَ ليست إستخفافا وتفاهة وعدم ثقة ..!!؟؟؟ بالله مَنْ يَركب مَنْ ..!؟ آولست فارسها ..!؟؟ أما عن الإعلام فحدث ولا حرج ..ربما لغياب أو تهميش للأقلام الجادة المتمرسة طفى على السطح أشباه إعلاميين يفتقدون لآدنى شروط العمل الإعلامي الذي هو بالأساس فن وإبداع يكتمل بهما المشهد الثقافي..إعلاميون جاهلون حتى لهوية الشخص الذي هم بصدد محاورته وكذا تفاصيل عن ملامح كتاباته .. صارت الحوارات مجرد أسئلة على الفيس يرد عليها الشاعر بنفس الطريقة وهكذا .. آوليس هذا غياب ضمير و ثقافة .. ففاقد الشيئ لا يعطيه ..!!؟؟؟ وذاك القارئ الذي لا يفقه في المعاني إلا ألفاط الجمل ولا يكلف نفسه البحث عن ماوراء الكتابة تلك ..!!؟؟ ماجدوى من قارئ لا يجيد إلا المجاملة أو التنقيب السطحي عن ماترسمه الكلمة بمعناها اللفظي دون أبعادها .. !؟ ما نفع شاعر بقارئ يستخف بمشاعره و التي ليست مجرد لعبة كتابة للتسلية إنما هي نزيف دامي لا يفقهه إلا مجرب ..!؟؟ من هنا ندرك آن العملية الإبداعية ثلاثية الرؤوس .. مبدع ( ة) حقيقي ، إعلامي مثقف متمرِّس ، وقارئ جاد مثقف ومهتم . لأجل تفاعل إيجابي يقودنا إلى الجمال و الإستمتاع به حتما . طبعا هذا كله لا يلغي بل يحتم وجود أناس مختصين في النقد يتصدى كل واحد منهم إلى مثل هذه الخزعبلات التي من شأنها تعكير الذوق الجمالي و الإنساني .

*****

الأديب الناقد طارق لحمادي

هذا التسطيح من الفهم هو ما يخص العامة، وأحسب أنّ لهذا الفهم علاقة بفكرة الشعر في حدّ ذاتها، فالشعر صنو كل جمال، والبحر والمرأة والجبل والحب والقمر والموسيقى وغيرها من الجماليات ترتبط بخيط ظاهر بقضية فكرة الشعر، والشاعرية هنا تدمغها بدمغتها الواحدة، وعليه جرى إلى فهم الناس هذا الارتباط الملازم بين الشعر كحالة ولادة من جهة وبين فضاءات ولادته الرومانسية الجميلة من جهة ثانية، وهذا الفهم اقتصر – وهي وجهة نظري – على ظاهر الشعر وشكله دون أن يتنبّه إلى روحانية وجوهر الشعر التي تتنّزه عن كل حصر وتعريف وفهم وملاحقة، وفرويد ذاته رمى أدوات بحثة أمام مشكلة الفنّ بصفة عامة والكتابة بصفة خاصة باعتبارها حالة نفسية وروحية وعقلية ووجودية وحسية كثيرة التعقيد بالغة التجريد لا يمكن قياسها، ولا حصرها في أطر معيّنة، ذلك أنّ الكتابة تصدر عن عمليات واعية ولاواعية متداخلة يصعب فكّها عن حالة النفس والطبيعة والبيئة والمحيط واللحظة، حتى الشاعر نفسه لا يمكن له بأيّ حال من الأحوال أن يلحظ الكتابة أو يفهم أعمق أسرارها ووقتها وحالاتها.. يبقى الشعر من أصل الموهبة والموهبة معطى إلهي تغيب مفاتيحه أمام السؤال الكبير عن فكرة ” الشعر ” .. تحيتي لك صديقي أنور لملامسة الفكرة

******

الشاعرة هند زيتوني

هند زيتوني

اعتقد أن الشاعر بالمعنى المجازي للغة هو نبي توحى إليه الفكرة ثم يبدأ بحياكتها بخياله ويجعل من حروفها موضوعاً لقصيدة كانت قد سكنت وجدانه في اللامكان واللازمان والشاعر المتمكن ينحت كلماته من صخر الوجود ومن ماء الحياة . ولحظة ولادة القصيدة تكون قد أزفت بعد مخاضٍ قصير أو طويل يمرُ به الشاعر حسب الحالة التي يعيشها فيصهر الزجاج ليشكل آنية بشكل أنيق ومختلف . وأما الكاتب فهو خالق حيث يخلق من خياله شخصيات لها أشكال وأفكار وانتماءات مختلفة يشكلها من عجينة أفكاره ليسحر القرّاء بها . دمت بخير شاعرنا .

****

الكاتبة عبير البرازي

عبير البرازي

شاعري المفضال ,حضرتك تتكلم عن الشعراء الفطاحل الذين تكتبهم القصيدة ولم يكتبوها.. وتكون ولادة من روح الشاعر دون تحديد ولا ترتيب ليتفاجئ الشاعر أولا بكتابتها .. إنه الإلهام لا يخضع لمقاييسنا الزمنية ولا المزاجية.. أما ما يتناوله الصحفيون فهم يكتبون عن دعاع الشعر المقتنصين للفرص وللمشاهد اليومية ويكتب قصيدة يمكن كل ساعة

****

الشاعر رامز منصور

رامز منصور

القصيدة مخاض ألَمْ، تخرج من الرُّوح، عند ولادتها، فرحاً كانت أم حُزناً.تربتها الرُّوح وانبعاثها من الرُّوح .

****

الفنان التشكيلي فؤاد شهاب

فؤاد شهاب

القصيدة كما اللوحة…. وكم يحتاج اعلاميونا ووسائلهم كافة الى ” فعل” الثقافة والاحترافية المهنية… نفتقر اليوم إلى حوارات شيقة تغنينا وتفتح الأفق أمامنا نحو مزيد من الابداع والتحدي…
****

الإعلامي الأديب أويس مصطفى

سبحان الله ، نفس الكلام مع بقية الشعراء .. مثلا رأيت حواراُ لشاعر محمد جربوعة في احدى القنوات سأله الصحفي ، هل تذكر أول قصيدة كتبتها ، فأجاب : لا أذكر أية قصيدة والوقت الذي قيلت فيه .. إذ ان الشاعر يستحضر كل شيء في كتابة قصيدة لكنه لا يفقه كيف كتبها ..لله درهم ..

***

الشاعر فايز أبو جيش

فايز أبوجيش

ان كان شكل المكان والزمان والطقوس التي تولد فيها القصيده ليس مهماً فلا يهمنا كثيراً اين يولد الطفل بقدر مايشغلنا المولود
***

الأديب صودمي فنيني

صدومي فنيني

ولادة القصيدة هي من اختصاص اهاليها معرفة لا غير ….

***

المفكر الكاتب فايز فارس

فايز فارس

للكلمة باب تطرقه ساعة تشاء .. لكنه هيهات أن يستجيب لك في كل مرّة … إلا إذا كنت من أهل الحلم والصدق والمعرفة .. والتواضع

***

الإعلامية الشاعرة ليلى الداهوك

ليلى الداهوك

كلام واقعي عميق لمبدع راق

****

سيتا غزال

هي المعضلة ذاتها منذ زمن

****

محمد جشي

القصيد بركان لا ينطفيئ.

 

  1. عبير البرازي قال:

    مفاجأة من حضرتك شاعرنا المفضال ,كنا أمام تحقيق دون علم ولا دراية به, وكتبت وجهة نظر بعجالة ,لاعجابي الشديد بسؤالك من فكر سميدع ,نحتاج لمثل هذه التحقيقات ,فبكم ومعكم نرتقي وترتقي الكلمة,تهانينا لهذه الصفحة الثرية الندية هنا نلتقي.. نعم سنلتقي دوما بمواضيع جديدة تنعش الفكر العام,مع خالص احترامي وتقديري

    1. admin قال:

      وجهة نظرك مهمة الأديبة العزيزة عبير، مساهمتك أثرت التحقيق، شكرا لمتابعتك الرائعة، مع التحية

اترك تعليقاً