لا تقم ولتطل
شعر: أنور الخطيب
لا تقم
أنت الآن كونٌ تجلّى
هذه لحظة الكشف الحقيقي
الانكشافُ الصّرفُ
والفجرُ ال تدلّى
فيض ماء الطين في الحزن المُحلّى
إنها سجدةُ الانتباه
لحظة الشكوى على عبد الإله
لا تقم ولتُطِل
وليكن هذا السجود أولَّ الاعتصام
لسبعين عاماً أو الآخرة
ولتعتصم عارياً كفكرة غائرة
إذ قلّما.. تظاهر العشاق عراةً
تعرّى، لا كعبدالله في المعبد
بائعًا أقصاه
بل كضوء ذاهب إلى مثواه
وقل: يا ألله
لن أرفع اللافتات تفتّتت في قِرَبي
لن أجرح الحناجر بالهتاف تهتّكت في سحبي
لن أحرق العجلات تعجّنت في رُكبي
وأنت تعرف مَطلبي،
لا أريد بيتاً لا دواءً ولا مدرسة
لا زيادةً على المعاش
لا أريد جنةً لا خمرة لا عسلا
لا سبعين حورية
لست من هواة الأبدية،
لا أريد شيئا من الفناء
كله لديكَ
فقط..أريد من عبدالله ألاّ يحرق خيمتي
ويقول لبيك

