هل أنا هرمٌ
أتعثّر بالكلماتِ!
وأعجز عن نصب كمين للمعنى!
اتلعثم في رسم الشوق على كتفّيّ!
هل أنا هرمٌ سيدتي؟
وترين الطينَ على زِنديّ
والغبارَ في مِفرقي
أبسمل ثم أحوقل ثم أراقص قُبّرةً في الليل
وأمشي ثملا..!!
ألهذا، تمرّين بي كظلٍ نافقٍ!
تسُدّين أنفكِ حين أقول “أحبك”
تهربين من دعائي بإطالة عُمرِكِ
تنفرين من تغزّلي بطولِكِ
هل أنا غبارٌ تكتّينه في أذُنِ الصدى
كي يردّدني الغياب في مدى المدى!
– كلا يا سيدي..
لكن رائحةَ الموت تدلّت من عينيك
أخشى انك مهزوم في معركة
تحمل قتلاك على غيم الوقت
وتمطرُ كل معاني الهجير
وانا امرأة غسّلها الصبح بآيات اللوز
وتوّجها حاكمةً للورد
فماذا تفعل في دنياك؟
قلت: “أحفر قبري
سمعت المؤذنَ حين ولدت يقول:
“سيأتي زمنٌ ينفق فيه الناس
ولن يجدوا من يدفنهم
أتساعدينني…؟”
– على ماذا؟
– على حفر قبري، ثم دفني
– هل يشعر الميت إن ووريَ الثرى أم ظلّ في الهجير طعاماً للضواري؟
قلتُ: ربّما..
قالت: أترك عنك هذا،
تعال كي نتوضّأ بالندى، لديّ لعبة خفيفة الظل
انا، أعزف فوق ترابك لحن جذورِك
أنت، تدندن
قلت: ثم ماذا؟
قالت: لنقتل ذاك المؤذّن
…..