كأنّك تشعل دمي
شعر: فاتن شيمي
رجولتُكَ..
إيماءةُ نظرتكَ،
ابتسامتُكَ،
هدوءُكَ الصّامت..
قراءتُكَ الصّحيفة،
بطريقة لافتة..
إشعالُك لُفافة التّبغ،
وكأنّكَ تُشعل دَمي..
تناوُلُكَ كوب الشّاي..
غابتُكَ القرمزيّة البكر،
التي لم يطؤها قلب سواي..
طقوسُكَ التي لا تمارسها،
غير في ربوعي..
كوكبُ الحبّ الذي يطلّ على؛
فراديس مخضوضرة،
تشبه قلبَكَ..
دميتي التي ابتعتَها لي،
عندما تمشَّيْنا،
في ضواحي الغرام،
ذات ليلة قمراء..
وكأنّكَ بها تقول:
((أنتِ ابنةُ قلبي المدلّلة..))
العهد الذي قطعْتَه؛
بأنّنا سنعود سويًّا؛
منتصبي القامة،
مشبوكي الأيدي،
ونصلّي بالقدس،
ونركض بطرقات حيفا؛
كأطفال يتسابقون،
لمدينة الألعاب،
في أول يوم العيد..
انتظارك القمر،
عند منتصف كلّ شهر،
لتلتقِطَ له صورة،
وترسلها لي معقّبًا:
((توأمك يُلقي عليكِ تحيّة المساء..))
إشراقةُ صوتِكَ،
عندما أكون أول من يُهاتفك،
ليقول:
((صباحُكَ أنا يا عالَمي..))
رجولتُكَ التي تقطر؛
كبستانِ قمحٍ شهيٍّ،
في موسم قحط..
مُنصهِرة بتفاصيلِكَ أنا!!