“نزوح
فيما حملت حقيبة الفراغ
وكانت الجهات خطوتي في التيهِ الناعمِ
وفي الدم الكثيف
تكورت في المدى المعطوب حجراً
وحملتني المفاجأة في متاهةِ الصرخة
لألمَّ القحطَ من محطات الريح
وأرتخي غريقاً في ضراوة الدم
الأصوات فوقي غيم داكن
ولا مطر سوى الرذاذ
بأي صدرٍ أصدُّ عن الأرض سهم النعتِ
بصدري الوثير
أم بطفولة النشيد الذبيح ؟
بأي ممكن سأفقه هذا الدم
واحتمالاتي من طينة المستحيل
في ثقةٍ أعلو زجاجاً مهشماً
وتلمني في حقدِ العدو
مكيدة الأصدقاء
الآن سأترك البيت والحلم والأغنية
وأترك مستوحشاً جسدي
مفتولاً بالوعود
أغفو على صدر العراء
ناكراً برد الشتات في كمأة العتمة
فكل أبجديةٍ غير أبجدية الخطوة المنكسرة/
هواء لا لون فيه
وكل حلمٍ غير حلم البيتِ /
حطب في نار التهكم
أي أملٍ هذا
يسخر مني في فحولة الماء
ويصير مساحتي من المائدة
أركض في ريحٍ عليلةٍ
حقيبتي الحديد
وجهتي خيمةُ انكسار
ألمُّ بعين الفجيعة
بحار التيهِ
وأتشظى في شرك اليأس
راضياً بالجسدِ المريضِ
وفتنة الغابة ..