عتبة الكلام     شعر: الشيخ محمد بن حمودة

عتبة الكلام شعر: الشيخ محمد بن حمودة

على عتبةِ الكلام،
وقفتُ…
ليس لأن القصيدة تأخّرت،
بل لأنني تأخّرت عن قلبي.

بحثتُ عني بين الجُمل،
في هوامش الكتب،
في رفرفة ورقةٍ
تركتها خلفي منذ عام،
وفي شقّ ابتسامةٍ
لم تكتمل…

اللغةُ لا تعرفني،
ولا أُجيد الترجمةَ عن نفسي
لكنّ وجعي يتكلم بطلاقة،
وملامحي
تفهم الشعرَ من دون قافية.

أكتب لا لأقول شيئًا جديدًا،
بل لأعترف أنّ كلّ ما فيّ
مرّ من هذا الدرب من قبل:
خوفٌ،
يأسٌ،
نَفَسٌ منطفئ،
ثمّ شعاعٌ صغير…
كاد يقول: “ما زلتَ حيًّا.”

على عتبةِ الكلام،
بدأتُ…
لا كمن يريد أن يعلو،
بل كمن سقط كثيرًا
ويريد أن يقوم بهدوء،
بلا ضجيج،
بلا شرح.

وإن سألتني: لماذا تكتب؟
سأقول:
لأن السكوت حينًا
يُوجِع أكثر

اترك تعليقاً