إسرائيل الكبرى ودهشة العرب

بعض السياسيين والإعلاميين أكثر من مدهشين، وفي ذات الوقت هم مثبرون للشفقة.

منذ تم الإعلان عن إقامة الكيان الصهيوني (إسرائيل) في العام 1948 على أرض فلسطين، والقيادة الصهيونية تثبّت خارطة مرسومة على “الشيكل” المعدني، تدل على حدود هذا الكيان، أي من الفرات إلى النيل، وهي الخارطة ذاتها التي أعلن عنها نتنياهو، رئيس وزراء الكيان، منذ ايام، وهي الخارطة ذاتها التي جعلت سياسيين ووسائل إعلام وأحزاباً يستنكرون ويعبرون عن ضيقهم ودهشتهم واستهجانهم. بينما الخارطة موجودة منذ 78 عاماً لكن نتنياهو وجد الفرصة مواتية الآن لجسّ نبض العرب من جديد، وهكذا كان رد الفعل ليّناً وباهتاً ويدعو للحزن والقرف. رد الفعل كان خطابياً إنشائياً لا يسمن ولا يغني من جوع، وأظن أنه سيبدأ التنفيذ بضم الضفة الغربية وغزة، والقضاء على مصطلح الدولة الفلسطينية. ثم، قد يقوم في المرحلة الثانية بضم أجزاء من جنوب سوريا، ثم أجزاء من جنوب لبنان .. وهكذا..

لا أدري إن كان العرب يعانون من الخرف أو فقدان الذاكرة أو التواطؤ القاتل.. إنهم فنانون في رسم الدهشة على وجوههم..

أنور

اترك تعليقاً