لم أعد أصدّق نشرات الأخبار ولا التغطيات الإعلامية الخاصة بقطاع غزة، لم أعد أصدّق بيانات حكومة الكيان الصهيوني ولا جيش الدفاع الصهيوني ولا خلافاتهم، ولم أعد أصدّق أيضا تصريحات قادة حركة حماس، ولا بياناتها، وأصدّق فقط طوابير النازحين ومعاناتهم،وأصحاب البطون الخاوية، والشهداء وعائلاتهم، وأصدق قصائد ومقالات صديقي جواد العقّاد، والمظاهرات في المدن الغربية..
الجيش الذي احتل شبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيتين، في العام 1967 دفعة واحدة، لا يستطيع احتلال 356 كيلومترا مربّعاً (41كلم طولاً ومن 6-12 كلم عرضاً!!!وكما يقال (مجنون يحكي وعاقل يسمع). ثمة رواية يؤلفها مصاصو دماء ويروّجها الضحايا. ثمة حكاية ناقصة. ولا تحدثوني عن البطولة ومدد الله والمعجزات.
السؤال الموجه للطرفين: لماذا إطالة أمد الحرب في قطاع غزة؟
لن أتورّط بالإجابة، وسأتركها لأصحاب الشأن، ولكن لن أقبل إجابة تتعلق بالصمود الأسطوري وعجز جيش الاحتلال، والجندي المنهك.. لن أتقبّل التحليلات التي سببت لنا طرشاً وأعمت قلوبنا،
أنور
